
الطفولة الفلسطينية في مرمى نيران الاحتلال

أمد/ رام الله: اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1954 يوم 20 تشرين ثاني/نوفمبر من كل عام يوماً عالمياً للطفل وتنبع أهمية هذا التاريخ أيضاً كونه اليوم الذي تم فيه إعلان حقوق الطفل العالمي عام 1959 وتاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لاتفاقية حقوق الطفل عام 1989، ويعتبر هذا اليوم هو اليوم السنوي لمنظمة اليونيسف المخصص لحث الأطفال للعمل من أجلهم.
وحيث أن العالم أجمع يحتفل بهذا اليوم، يُصر الاحتلال الإسرائيلي على حرمان أطفال فلسطين من أبسط ما يدعو إليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وهو الحق في الحياة، فمنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر استشهد ما يزيد عن 5500 طفل من بينهم 3000 طالب، وجرح ما يزيد عن 15 ألف آخرين وفُقد ما يزيد عن 1800 تحت الأنقاض وخلّف العدوان وراءه ما يزيد عن 18 ألف يتيم، وما يزيد عن 300 طفل مجهولي الهوية بعد أن تم مسح عائلاتهم من السجل المدني نتيجة الإبادة الجماعية للمدنيين.
ولم يكتف الاحتلال بذلك بل حاصر المستشفيات وخاصة مستشفى الشفاء حيث ترك ما يزيد عن 36 من الأطفال الخدج بدون حضانات نتيجة قطع الكهرباء والوقود تحت البرد الشديد مما أدى إلى استشهاد العديد منهم نتيجة نقص الحرارة أو الأكسجين.
ولم يسلم أطفال الضفة الغربية والقدس من اعتداءات الاحتلال، حيث استشهد ما يزيد عن 24 طفلاً واعتقل ما يزيد عن 160 آخرين إضافة إلى جرح المئات في مشهد يتصدّر فيه الأطفال بنك الأهداف الإسرائيلي، باعتبار دمهم وقوداً للسياسة العنصرية الإسرائيلية.
وفي هذا اليوم، فإن اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم تطالب المنظمات الدولية المتخصصة والمنظومة الحقوقية الدولية بكافة مركباتها أن تواجه هذا العدوان الخطير الذي لا يمس في أبعاده فقط حقوق الطفل ومصيره، وإنما المجتمع الإنساني ككل، وأن تكون المواجهة مرتبطة بتحول حقيقي وذو أثر للضغط على الاحتلال من أجل وقف جرائم العدوان المتصاعدة، بحيث يفضي هذا التحول إلى محاسبة الاحتلال وصون حقوق الطفل الفلسطيني.
كلمات دلالية
أخبار محلية

إطلاق مبادرة المتطوعين لدعم وكالة بيت مال القدس
-
وفد من "الاتحاد الأوروبي" يطلع على معاناة المواطنين في حوارة وبورين جراء اعتداءات المستعمرين
-
مجدلاني وممثل منظمة العمل الدولية يبحثان التعاون ببرنامح مشتركة بقطاع الحماية الاجتماعية
-
لجنة المتابعة تواصل مساعيها لكسر الحصار السياسي والملاحقات واضطهاد جماهيرنا الفلسطينية في الداخل
-
الهيئة 302: 74 سنة على تأسيس الأونروا: تحديات غير مسبوقة للاستمرارية